✨سلسلة أنوار ربيع الأول ✨ 🕋 رحلة في السيرة العطرة من المولد إلى الوداع 🕋

 

 

✨سلسلة أنوار ربيع الأول ✨

 

🕋 رحلة في السيرة العطرة من المولد إلى الوداع 🕋

 

✍️نادية منصور

 

5  🕌 مشاركة النبي ﷺ في حِلف الفضول🕌

 

قبل بعثته الشريفة، وقبل أن يُكرَّم بالرسالة، شهدت مكة حدثًا عظيمًا سُمّي بـ حِلف الفضول، وكان الرسول ﷺ شابًا في مقتبل العمر حين شارك فيه، ليكون شاهدًا على أن العدل قيمة خالدة تسبق الأديان وتستمر معها.

فقد اجتمع عدد من قبائل قريش في دار عبد الله بن جدعان، بعدما وقع ظلم على رجل غريب من قبيلة زُبيد جاء يتاجر في مكة، فاستولى أحد زعماء قريش على ماله ولم يُعطه حقه. فاجتمع رجال من أشراف مكة وتعاهدوا على نصرة المظلوم، ورد الحق إلى أصحابه، وعدم ترك أي غريب أو ضعيف يتعرض للظلم داخل مكة.

كان النبي ﷺ حاضرًا هذا الحلف، وشارك فيه بنفسه، وكان يقول بعد أن بعثه الله بالرسالة:

“لقد شهدتُ في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما أحب أن لي به حمر النَّعَم، ولو دُعيت به في الإسلام لأجبت.”

فكلمة النبي ﷺ هذه تدل على عظمة العدل، وأن نصرة المظلوم قيمة إنسانية لا تتبدل.

 

لقد كان حِلف الفضول أول إعلان عملي أن نبي الرحمة ﷺ يقف دائمًا بجانب الحق والعدل، حتى قبل نزول الوحي عليه. فهو يعلّمنا أن المسلم الحقيقي ينصر المظلوم مهما كانت ديانته أو جنسيته أو قبيلته.

وبهذا الموقف، تهيأ النبي ﷺ ليكون حامل رسالة العدل الإلهي، الذي قال فيه ربه:

﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ﴾ [النحل: 90].

 

 

 

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours