خبير تربوي ينتقد نظام البكالوريا: لا يتوافق والمعايير الدولية وغير مرتبط بسوق العمل “8 حقائق

✍️نادية منصور

قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن مقترح البكالوريا الجديد المقدم لتطوير التعليم الثانوي في مصر، يحتاج إلى مراجعة شاملة، مشيرًا إلى وجود العديد من الملاحظات الجوهرية حول تفاصيله.إعلان

ملاحظات الخبير جاءت عبر جروب حوار مجتمعي على واتس آب.وأوضح حجازي أن هناك حقائق يجب أن تُعرف عن مقترح البكالوريا؛ ومنها:- التكرار وعدم الابتكار: حيث إن الجديد في المقترح يقتصر على تغيير الاسم، بينما الأفكار الأساسية قدمت سابقًا كمقترحات ولم يتم تطويرها بشكل كافٍ أو نقاشها بصورة موسعة

النظام المقترح لا يتوافق مع المعايير الدولية؛ حيث يتطلب ذلك توافر مواصفات محددة للمدارس والمناهج والمعلمين، في حين أن العديد من المدارس المصرية لم تحصل على الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.- غياب رؤية واضحة للتنفيذ: أنتقد تقديم المقترح في صورة مقتضبة عبر عرض تقديمي من 6 صفحات فقط، فذلك غير كافٍ لتطوير مرحلة حيوية مثل الثانوية العامة، وأدعو إلى تقديم خطة شاملة تربط التطوير بواقع الإمكانات والإجراءات التنفيذية.- تأثير سلبي على الطلاب: قصر تدريس بعض المواد على صفوف محددة وإلغاء أخرى؛ مثل التربية الوطنية، قد يؤدي إلى تقليص وعي الطلاب وتسطيح معارفهم.- توقف دراسة اللغة الأجنبية الأولى في الصف الثالث الثانوي يُهدر مجهود الطلاب الذي بُذل في الصفَّين السابقَين.- لم يتطرق المقترح إلى معالجة المشكلات الرئيسية في التعليم؛ مثل الكثافة الطلابية، والغش، والدروس الخصوصية، والعجز في أعداد المعلمين.- تطبيق المقترح بشكله الحالي سيؤدي إلى الحاجة لمزيد من الفصول والمعلمين وتنسيق كامل مع وزارة التعليم العالي.- عدم ارتباطه بسوق العمل والتنمية المستدامة: حيث إن تحويل الثانوية العامة إلى مرحلة منتهية يجب أن يكون بناءً على ربط مناهجها باحتياجات سوق العمل وخطة التنمية المستدامة، وليس بمجرد الإعلان عن ذلك.واختتم الدكتور عاصم حجازي بالتأكيد أن المقترح الحالي يحتاج إلى نقاشات موسعة وتنقيح شامل؛ لضمان تحقيق الفائدة المرجوة للعملية التعليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الواقعية التي تواجه التعليم

في مصر.