افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56

 

 

✍️نادية منصور

 

افتتح الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة،امس الخميس معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، بمركز المعارض بالتجمع الخامس، ، بحضور عبد لله الحراصي وزير الإعلام بسلطنة عمان دولة ضيف شرف المعرض، المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية، ووزير التربية والتعليم، وأسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، بالإضافة إلى رؤساء قطاعات وزارة الثقافة والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق.

وتفقد الوزراء الأجنحة الرسمية الخاصة بالدولة الأجنبية والعربية، بالإضافة إلى جناح وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وجناح الهيئة العامة المصرية للكتاب، وجناح حلايب وشلاتين.

عقب الافتتاح الرسمي اعلن وزير الثقافة إطلاق مبادرة المليون كتاب، وتدشين تطبيق كتاب.

ويستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب زواره يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وجاءت خطوات التطوير تباعًا وضمن الخطط المستقبلية المرجوة من قبل الهيئة، لمواكبة استراتيجية الجمهورية الجديدة في مواكبة التحول الرقمي والدخول إلى عالم المستقبل، ورؤية مصر 2030، وإيمانًا بتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي، ودعمًا للعدالة الثقافية. وتحل سلطنة عمان “ضيف شرف” الدورة السادسة والخمسين من المعرض، واختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض العالم الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.

ويضم المعرض 1345 دار نشر، من 80 دولة، منها 10 دول تشارك للمرة الأولى، ومن 6 آلاف عارض.

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة: «المعرض يأتى تحت شعار «اقرأ.. فى البدء كان الكلمة»، ليجمع بين العمق الدينى والقيمة الثقافية للمعرفة، ما يجعله رمزاً خالداً للدعوة إلى العلم والتعلم، فالقراءة هى البوابة التى فتحت أمام الإنسان عوالم جديدة من المعرفة والثقافة، مع اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف هذه الدورة بما يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين بلدينا واعترافاً بإسهامات السلطنة المتميزة فى إثراء الثقافة العربية والإنسانية».

وأضاف: «نحتفى هذا العام بشخصية المعرض، الدكتور أحمد مستجير، الذى جمع بين عبقرية العلم وجمال الأدب، تاركاً إرثاً معرفياً وإبداعياً خالداً، وشخصية معرض الطفل الكاتبة المبدعة فاطمة المعدول، التى قدمت الكثير من العطاء لأطفال مصر والعالم العربى».

وتابع: «حرصنا هذا العام على تقديم برنامج ثقافى ثرى ومتنوع يضم أكثر من 600 فعالية، تشتمل على ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضاً فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم وقمنا باستحداث محاور ثقافية جديدة تتماشى مع تحديات العصر، مثل محور «ترجمة العلوم الإنسانية فى زمن الذكاء الاصطناعى»، ومحور «الدبلوماسية الثقافية»، ونسعى بخطى ثابتة إلى مواكبة التطور التكنولوجى، بما يعزز من مكانة مصر كقلب نابض للثقافة والعلم».

وقال: «نعلن عن إطلاق منصة الكتب الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التى ستتيح عدداً من إصدارات قطاعات الوزارة فى فروع المعرفة، وستتاح للجمهور مجاناً لينهلوا من بحور الثقافة، وسيشهد المعرض بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام إطلاق أول بودكاست بالمعرض، وتشهد دورة هذا العام نقلة نوعية سواء من حيث التنظيم أو المشاركة الدولية والمحلية، حيث تقام على مساحة 55 ألف متر مربع، تضم 6 صالات للعرض، وهى المساحة الأكبر منذ انتقال المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمعارض الدولية».

وتابع: «ندرك أن الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة حديثة، بل هو شريك هام يساعدنا فى تقديم المعرفة بشكل مبتكر وسهل الوصول، وحرصنا أن تكون هذه الدورة بمثابة منصة لإبراز الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا فى خدمة الثقافة، من خلال العديد من المحاور، حيث إطلاق مشروع الإجابة الذكية لتسهيل الوصول إلى المعرفة العلمية المتعلقة بسلسلة «فى بحور العلم» للدكتور أحمد مستجير، وهى خطوة نحو تعزيز حب القراءة والاستكشاف لدى الزوار، وبمشروع تلخيص موسوعة مصر القديمة للدكتور سليم حسن باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ونقدم التاريخ المصري بأسلوب شيق يُثرى تجربة عشاق علم المصريات، ويجعل من هذا التراث إرثاً متاحاً للجميع، ولتحقيق استراتيجية الدولة لبناء الإنسان ودعم المجتمع بجميع شرائحه، أضفنا صالة الكتب المخفضة لتكون جزءاً من جهودنا فى جعل المعرفة متاحة بأسعار فى متناول الجميع ونؤكد دورنا المجتمعي من خلال مشاركة العديد من المبادرات الوطنية التي تعكس رؤية مصر 2030، وحرصنا على التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات والوزارات لخلق بيئة ثقافية متنوعة وحالة من التناغم المؤسسي.

وأشار وزير الثقافة إلى أن المعرض يقدم للمرة الأولى خمسة مؤتمرات فى ثوب أيام ثقافية، هي: «ترجمة العلوم الإنسانية فى زمن الذكاء الاصطناعي»، و«مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية»، و«سليمان العطار، رؤية مستقبلية للفلسفة فى عصر الهوية والانتماء»، و«الملكية الفكرية»، وتتعاون فيه الهيئة لأول مرة مع الاتحاد الدولي للناشرين، والاتحاد الإنجليزي، واتحاد الناشرين بالولايات المتحدة، واتحاد الناشرين العرب، ويقدم المعرض هذا العام محاور جديدة من بينها محور «الدبلوماسية الثقافية بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية»، و«قراءة المستقبل»، و«تأثيرات مصرية».

وأعلن «هنو» إطلاق مبادرة «مليون كتاب»، التي تُنفذها وزارة الثقافة عبر مختلف قطاعاتها المعنية بالنشر، ضمن فعاليات المعرض، بهدف تعزيز الوعى الثقافى والمعرفى بين أبناء الوطن.

وأكد الوزير أن المبادرة تأتى تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية التى تسعى لتفعيل استراتيجية بناء الإنسان المصرى، وقال: «تهدى الوزارة مصر مليون كتاب فى شتى مجالات المعرفة ولجميع الفئات العمرية، سعياً نحو نشر الوعى وتعزيز الثقافة الوطنية».

وأوضح الوزير أن جميع القطاعات المسئولة عن النشر فى الوزارة تُشارك فى تنفيذ هذه المبادرة، ومنها: المركز القومى للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وصندوق التنمية الثقافية، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب والوثائق القومية، والمجلس الأعلى للثقافة، مشيراً إلى أن الكتب ستوزع على الوزارات والمؤسسات التى تُعنى ببناء الإنسان ونشر الوعى، ومنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعى، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، والكنيسة، ونقابة الصحفيين.

وأكد أن عملية تسليم الكتب ستتم خلال احتفالية ثقافية تُعقد بالمعرض وتوزع كتب المرحلة الأولى بعد فرزها وتجهيز المجموعات الخاصة بكل جهة وتُعد هذه المبادرة خطوة مهمة فى سبيل نشر المعرفة وإثراء المجتمع المصرى بالثقافة والوعى، وتعكس التزام وزارة الثقافة بدورها المحورى فى تحقيق التنمية الفكرية.

وأضاف أن مبادرة «المليون كتاب» خطوة استراتيجية نحو نشر المعرفة فى كل ربوع مصر، وإثراء المجتمع المصرى بمحتوى ثقافى ومعرفى ثرى.. إنها تمثل جزءاً من رؤيتنا لتعزيز قوة مصر الناعمة، وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل بروح واعية وثقافة راسخة.

وقال د. أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة العامة للكتاب، الجهة المنظمة للمعرض: «المعرض يأتى فى إطار التعاون المثمر مع كل من اتحادى الناشرين المصريين والناشرين العرب، دعماً لصناعة النشر والناشرين وتسهيلاً على القارئ المصرى أن يجد ما يرغب فيه من كتب فى مجالات المعرفة الإنسانية كلها، وتخصيص قاعة جديدة للكتاب المخفض».

وتابع: «المعرض هذا العام وللمرة الأولى يبنى شراكة مع الاتحاد الدولى للناشرين ويمثل تعاوناً مثمراً مع اتحاد الناشرين المصريين والعرب واتحاد الناشرين والوطنية للملكية الفكرية واتحادى الناشرين البريطانى والأمريكى، فى مؤتمر الملكية الفكرية، وصناعة النشر فى زمن الذكاء الاصطناعى، ويضم نخبة متميزة من صناع النشر والذكاء الاصطناعى والمشرِّعين، بالتوازى مع برنامج المعرض المهنى (القاهرة تنادى)، ويضم صناع نشر أتوا من دول العالم للتعرف على جد

يد دور النشر المصرية لنقلها إلى اللغات الأخرى

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours