عودة تمثال «ديليسبس» تثير «أزمة رأى» فى بورسعيد بين مؤيد ومعارض

 

 

✍️نادية منصور

 

حالة من الجدل بين آراء عدد كبير من أبناء محافظة بورسعيد، أثارها تجدد المطالبات بإعادة تمثال ديليسبس لقاعدته بمدخل قناة السويس، ووصفوا هذا الأمر بـ«الفتنة»، وانقسم المثقفون بين مؤيد ومعارض لعودة التمثال.

اللواء محب حبشى، محافظ بورسعيد، قال أثناء الاحتفال بالعيد القومى الـ٦٨ للمحافظة: «طلبنا من رئيس الوزراء عودة تمثال ديليسبس ورئيس الوزراء وعد بدراسة الأمر».

الدكتور أسامة الغزالى حرب، دعا كذلك إلى عودة التمثال لمكانه، وكتب فى إحدى مقالاته: «قولًا واحدًا، وبلا أى تردد أضم صوتى إلى المطالبين بإعادة تمثال الدبلوماسى الفرنسى فرديناند ديليسبس، الذى كان له الفضل الأكبر فى تنفيذ مشروع حفر قناة السويس، الذى أضاف إلى مصر قيمة جغرافية واقتصادية وسياسية لا تقدر بمال، إلى مكانه التاريخى الأصلى عند مدخل قناة السويس».

دعوات العودة أثارت فى المقابل غضب عدد من أبناء بورسعيد الذين اعتبروا ذلك «مؤامرة»، وأكدت الكاتبة والصحفية سكينة فؤاد، أن «فتنة تمثال ديليسبس» وراءها أياد خفية تهدف لترسيخ مبادئ الاستعمار وتشويه التاريخ المصرى.

وقالت لـ«المصرى اليوم»: «ندرك جيدًا حجم المؤامرات التى تحاك ضد وطننا، ودفعنا من دمائنا من أجل تحرير مصر من العدوان الثلاثى، ومستعدون أن ندفع المزيد من أجل رفعة وطننا وحماية مقدراته وتاريخه».

«فؤاد» تساءلت: «كيف يتجرأ دعاة العودة على مجرد التفكير فى عودة رمز من رموز العبودية والاستعمار فى ظل ما يحيط ببلدنا وحدودنا التى تشتعل حولها المخططات؟».

وقدم الدكتور يحيى محمود الشاعر، من فدائيّى بورسعيد، وثائق تثبت أنه هو من قام بتحطيم التمثال وإزاحته من مكانه، وقال لـ«المصرى اليوم»: «كان بيتنا مفتوحا للفدائيين وكانت والدتى أمينة محمد الغريب، تقوم على خدمتهم وتحتفظ فى دولابها بجهاز اللاسلكى الوحيد الذى يربط القيادة فى بورسعيد بالقيادة فى القاهرة، وكنت أنا وأشقائى ننفذ عمليات نوعية وطلب منا أن نحطم التمثال بهدف القضاء على آخر رموز الاستعمار على أرضنا، وبعد الحصول على الموافقة فجرت أنا وشقيقى قاعدة التمثال وسقط على الأرض وفصل رأسه عن جسده».

وانتقد «الشاعر» دعاة إعادة التمثال قائلًا: «العجيب أن فرنسا هجّرت كل رعاياها عام ١٩٥٦، والآن هناك من يقود مؤامرة لإعادة رمز هيمنتهم من خلال «الأليانس فرانسيز»، وهى منظمة دولية تهدف إلى ترويج الثقافة واللغة الفرنسية في جميع أنحاء العالم

 

 

 

 

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours