إثيوبيا تصدم مصر ببيع مياه النيل وطرحها في البورصة.. خبير يكشف مفاجأة خطيرة للمرة الأولى

 

 

✍️نادية منصور

 

بعد قرار إثيوبيا ببيع مياه النيل لمصر.. الأقمار الصناعية تكشف فضيحة كبرى بسد النهضة| والمياه في طريقها لمصر رغم أنف آبي أحمد

علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، على ما يتردد حول حقيقة بيع إثيوبيا مياه النيل لمصر، وذلك بعدما أعلنت بورصة شيكاغو التجارية أنها ستبدأ من أول ديسمبر 2024، وستنضم الماء إلى السلع القابلة للتداول في البورصة.

وتساءل عباس شراقي “هل ممكن بيع المياه لمصر؟”

وأجاب الدكتور عباس شراقي قائلًا: “استطاعت الدولة منع وصول الضرر إلى المواطن عن طريق السد العالى وبعض التدابير من ترشيد الاستهلاك للمياه وإقامة محطات معالجة الصرف الزراعى وتحديد مساحة الأرز وتطوير الرى وغيره مما كلف الدولة أكثر من 10 مليارات دولار.”

وفي سياق ذي صلة، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه ليس هناك مجال للشك فى كيفية ظهور عمل التوربينات والتي تظهر جلية من خلال الصور الفضائية.

وأضاف أستاذ الموارد المائية أن حالة التشغيل تندفع المياه من أعلى مستوى لبحيرة سد النهضة نحو التوربينات بالقرب من قاع النهر لتدير التوربينات ثم تخرج المياه مندفعة نحو حوض تجميع المياه، فتكون لونا فاتحا نتيجة حدوث دوامات، ويظهر ذلك بوضوح في حالة التشغيل، أما في حالة عدم التشغيل تكون المياه هادئة في حوض التوربينات من دون تغير في اللون، وهو ما ظهر على الصور الفضائية للأقمار الصناعية منذ 5 سبتمبر الماضي.

وأكد الخبير المصري أن مصر غير مستفيدة من الترويج لعدم تشغيل توربينات السد الإثيوبي، كما يقول الإثيوبيون، حيث إنه خلال هذه المرحلة وأثناء الفيضان، يعتبر تشغيل التوربينات أو عدم تشغيلها لا يشكل أي أهمية بالنسبة لمصر، حيث يصل كامل الإيراد الحالي عند سد النهضة والذي يبلغ نحو 400 مليون م3/يوم إلى مصر، حيث لابد أن يمر بالكامل للحفاظ على منسوب بحيرة سد النهضة أقل قليلا من منسوب الممر الأوسط الذي يبلغ ارتفاعه (640 م)، إما أن يمر الإيراد من بوابات المفيض العلوية والتوربينات معًا، أو من خلال البوابات فقط، وفي الحالتين تأتي المياه إلى السودان ومصر.

وقال الخبير المائي المصري، إن الجدوى الاقتصادية لسد النهضة ضعيفة للغاية، حيث طالت فترة إنشائه إلى حد كبير، وكان من المفترض الانتهاء منه بشكل كامل عام 2017، إلا أنه لم يتم الانتهاء منه حتى اليوم، كما لم تنجح التوربينات في العمل بالشكل المتواصل المطلوب على مدى الأعوام القليلة الماضية وحتى اليوم، وبالتالي لم يقدم السد الكهرباء اللازمة للإثيوبيين بغرض التنمية، كما أعلن في بداية المشروع.

وأرجع الدكتور شراقي أسباب عدم استمرار تشغيل التوربينين الجديدين الذين تم الإعلان عن تشغيلهما في 24 أغسطس الماضي، إلى عدة أسباب، قد تكون أسباب فنية، أو بسبب عدم جهوزية شبكة الكهرباء الرئيسية، أو الفيضان الحالي الذي يعمل على اندفاع الأحجار وغيرها في مجرى النهر والتي تعمل بدورها على إعاقة عمل التوربينات.

واعتبر شراقي أن طول فترة إنشاء السد وتشغيل التوربينات، مع الإخفاقات المتكررة في التشغيل، هي أمور غير شائعة في بناء وتشغيل السدود، مستشهدا ببناء السد العالي في مصر، والذي تم تشييده خلال 10 سنوات وتوليد الكهرباء والاستفادة منها قبل الانتهاء من بناء السد بشكل كامل، رغم الفارق التكنولوجي الهائل بين الوقت الحالي وفترة الستينيات التي شيد خلالها السد العالي في مصر.

واعتبر الخبير المائي المصري أن طريقة ملء سد النهضة بدون اتفاق مع دولتي المصب، هو جريمة في حق شعب وادي النيل في مصر والسودان، حتى وإن لم يتسبب في أضرار ضخمة على الدولتين في الوقت الحالي، لهذا تحرص مصر على إثارة الأمر في المحافل الدولية المختلفة للحفاظ على مقدرات مصر المائية الحالية، ومن أجل حقوق الأجيال القادمة.

 

 

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours