في ذكرى قيام الثورة الروسية 1917 بوتين يرسم ملامح النظام العالمي الجديد

✍🏻نادية منصور

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة منتدى “فالداي” الدولي للحوار، بأن روسيا لديها أفكارها الخاصة بشأن حل النزاع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ضوءا في نهاية النفق قد يلوح.

 

وشدد الرئيس الروسي على أن الوضع في الشرق الأوسط صعب، وقال: “ترى روسيا أن من الضروري تنفيذ كافة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إسرائيل وفلسطين، وهذه ليست سياسة انتهازية إزاء الوضع، فهذا هو الموقف التقليدي منذ زمن الاتحاد السوفييتي، وقد واصلت روسيا السير في هذا المسار”

 

 

وأشار الرئيس الروسي إلى أن جميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط لا يريدون المواجهة ويفكرون في التوصل إلى نوع من الاتفاق.

 

وقال: “لدي شعور بأن جميع المشاركين تقريبا اليوم في هذه العملية الصعبة، جميعهم.. على الأقل لا يريدون مزيدا من التطور نحو المواجهة، ولكن على العكس من ذلك، يفكرون في كيفية التوصل إلى بعض الاتفاقات.. ونحن نعمل على ذلك”.

 

 

كما عرض بوتين في كلمة وحوار مطول أمام منتدى “فالداي” في سوتشي أمس رؤيته للنظام العالمي الجديد ومستقبل علاقات روسيا مع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة، وسبل حل الملفات الساخنة

 

وقال بوتين “تقولون أني أتغاضى عن مخاطبة شريحة واسعة من الجمهور الغربي في أوروبا.. أعتقد أنه من غير الصواب أن أتوجه مباشرة لسكان تلك البلدان التي يعادينا مسؤولها ويمتنعون عن سماع أي وجهات نظر منا أو حتى حوارنا.. هم يضيقون الخناق على بعض وسائل الإعلام لديهم على الرغم من تصريحاتهم بحرية الكلمة هناك.. هم لا يسمحون لصحفيينا بالعمل لا في أوروبا ولا في الولايات المتحدة ويخلقون العديد من الصعوبات والعراقيل..

 

استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة سؤاله عن الانتخابات الأميركية لتوجيه التهنئة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

قائلا : طبعاً لا أوهام لدى موسكو في أن العلاقات مع واشنطن ستحلِّق نحو السماء الآن، لكن ما يعد به دونالد ترامب يثير اهتمام موسكو بانتظار الأفعال وعد بوتين مراراً بأنه سيضع حداً سريعاً للحرب في أوكرانيا، لكن العبرة بالنسبة لروسيا تبقى في التطبيق. أما ما يتعلق بالأوضاع على الساحة الدولية، فقدم بوتين قراءةً هادئةً لإحدى أخطر المراحل التي يمرًّ بها العالم. النظام العالمي السابق انتهى إلى غير رجعة، وتتحدد الآن ملامح النظام الجديد، ومخاطر الصدام تبقى عاليةً بسبب رفض الغرب تقبُّلَ الآخر..

 

وأكد الرئيس الروسي أن بلاده باعتبارها قوة نووية، تتفهم مسؤوليتها تجاه العالم ومستعدة لمناقشة الاستقرار الاستراتيجي.

 

كما أكد الرئيس الروسي خلال جلسة منتدى “فالداي” الدولي، أن أمن بعض الدول يجب ألا يتعارض مع أمن دول أخرى.

 

ويتعين علينا، نحن المهتمين بخلق عالم عادل ودائم، ان ننفق الكثير من الطاقة والجهد للتغلب على الأعمال التدميرية التي يقوم بها خصومنا، ممن لا زالوا يتشبثون باحتكارهم. إنه أمر واضح يراه الجميع في الغرب نفسه، وفي الشرق، وفي الجنوب، واضح في كل مكان. يحاولون الحفاظ على السلطة والاحتكار، وهي أمور واضحة.

 

كان من الممكن أن توجه هذه الجهود بشكل أكثر فائدة لمعالجة المشكلات المشتركة حقا التي تؤثر على الجميع: من التركيبة السكانية والتفاوت الاجتماعي إلى تغير المناخ، والأمن الغذائي، والطب، والتكنولوجيات الجديدة. إنه ما نحتاج جميعا إلى التفكير فيه، وما يحتاج الجميع حقا إلى العمل عليه والقيام به.

 

 

الجدير بالذكر انه تم إنشاء المنتدى في سبتمبر 2004 بمبادرة من وكالة “ريا نوفوستي”، ومجلس السياسة الخارجية والدفاع، ومجلتي “روسيا في الشؤون العالمية” و”ملف روسيا”، ويعود اسم النادي إلى موقع المؤتمر الأول الذي انعقد في مدينة فيليكي نوفغورود بالقرب من بحيرة فالداي.

 

ويعتبر منتدى “فالداي” واحدة من منصات التفاعل الرائدة في العالم بين اهل النخبة الفكرية والسياسية الروسية والدولية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours