بورسعيد مابين الماضي والحاضر وسمات أهلها الطيبين

✍️محمود السعيد عبد الهادي

تعد “محافظة بورسعيد ” من أهم محافظات القناة الموجوده داخل ” جمهورية مصر العربية ” وذلك كونها من المحافظات الحضارية الهامة والتي تتمتع بموقع جغرافي ومتميز وجوآ
معتدل طوال العام ، حيث تقع محافظة بورسعيد في شمال شرق مصر علي بوابة “قناة السويس ” وتحيط بها من الشرق محافظة “شمال سيناء” ومن الجنوب محافظة” الإسماعيلية” ومن الغرب محافظة ” دمياط ” ، كما تبلغ مساحة المحافظة حوالي 1351.14 كم 2 تقريبآ ،وتتكون المحافظة من عدد 8 مناطق تتمثل في سبعة أحياء رئيسية هامة هي: حي الشرق، حي العرب،حي المناخ،حي الضواحي،حي الجنوب، حي غرب
، حي الزهور ، وذلك بالإضافة إلى “مدينة بورفؤاد”ويبلغ عدد إجمالي سكان بورسعيد : 772.615 ألف نسمة طبقاً للنتائج النهائية لتعداد مصر 2020.

تتمتع “محافظة بورسعيد ” وأهلها الأصليون بالكرم والطيبة
والعفو والتسامح والجدعنه وكرم الأخلاق وحسن الضيافة
والاستقبال سواء من داخل المحافظة أو من خارجها وتتمتع
أهل بورسعيد قديما بمساندة بعضهم البعض والمشاركة دائما
في جميع الأعياد والمناسبات وتقديم المساعدات للغير دون
أن يطلب ذلك ، كما أن كان هناك روحآ جميلة بين الجميع و
كان هناك رحمه وألفه بينهم وكان الجميع يصل رحمه دون اي
تردد ويحترم الجميع أيضا الكبير والصغير ، وكان هناك أيضا
كلمة للكبير والتي كانت تنهي أي خلاف مابين شخص او أخر
او غير ذلك دون معصيه أمره وكان هناك أيضا عدم الافتراء
علي الأخرين واستغلال ضعفهم وقلة حيلتهم ولا كان هناك
بلطجة ولا عنف مثل مانشهده في تلك الأيام دومآ.

وعرفت ” بورسعيد ” وأهلها الأصليون أنهم من دونوا أروع القصص الفدائية فى صفحات التاريخ خلال صدهم للعدوان الثلاثى وظل أبطالها مصابيح تضيء الطريق لأجيال لاحقة بينما يمتلكون أسرارًا عظيمة لتفاصيل الملاحم التى خاضوها سواء تلك الفردية أو النظامية التى ساعدوا خلالها القوات المسلحة المصرية.

وفي الأعوام الكثيرة الماضية والتي عرفت ” بورسعيد “بأنها
قاطرة التنمية وذلك لما شاهدته من أعمال توسعات أقيمت عليها ومن مشاريع عملاقه جاري العمل بها ولكن تغيرت هناك
بورسعيد وأصبحت المدينة الباسله رمز الصمود إلي المدينة
البائسه وذلك لما شاهدته من ركود تجاري وسياحي ،غير ذلك
نظرا لعدم إقبال سكان المحافظات المجاورة عليها نتيجة لعدم وجود بضائع جديدة وارتفاع في الأسعار واستغلال العديد من التجار لهم وقلة الاستيراد وغير ذلك.

كما لقبت محافظة بورسعيد مؤخرا بلقب بلد الغريب من قبل
أهلها الأصليون وذلك نتيجه أستحواذ العديد من سكان المحافظات المجاورة عليها والأستحواز علي الوظائف وغير
ذلك من المشاريع الأسكانية وأعمال التجارة والصناعه ومنها البترول والقري السياحية والاستثمار وذلك لأنهم يعملوا بأجر
بسيط يتناسب مع كل صاحب منشأه او أي عمل أخر ولكن
تحولت ” محافظة بورسعيد ” في هذه الفترة إلي بلدا أخري سيطر عليها العنف والبلطجه وتجارة المخدرات وغير ذلك
ونحن جميعا نشهد كل يوم عمل جديد من أرتكاب الجرائم من السرقه والمشاجرات والقتل وكل هذا ليس بيد سكان اهل” بورسعيد”الأصليون ولكن بيد الأغراب الذين سيطروا عليها تماما حتي أصبحوا هم أهلها وأصبح أهلها الأصليون هم الأغراب فيها.

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours