“استفزازات إسرائيلية للقاهرة”.. وتحذير رعايا في تل أبيب من السفر لمصر

✍🏻نادية منصور

أكد الخبير المصري في القانون الدولي محمد محمود مهران أن “التحذيرات الإسرائيلية من السفر إلى عدة دول بينها مصر، تعكس الأزمة الدبلوماسية والأخلاقية التي تواجهها إسرائيل”.

واعلن مهران في تصريحاته خاصة أن هذه التحذيرات تمثل اعتراف ضمني بتدهور صورة إسرائيل على الساحة الدولية، وتؤكد على حجم الاستياء العالمي من انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وتابع أستاذ القانون الدولي قائلا ً: الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، قد أدت إلى تنامي مشاعر الغضب والرفض تجاه إسرائيل في مختلف أنحاء العالم، لافتا الي ان هذا الوضع يضع المواطنين الإسرائيليين في موقف صعب، حيث يجدون أنفسهم محل استهجان واستنكار في العديد من الدول، مما يعكس فشل السياسة الإسرائيلية في كسب التعاطف أو الدعم الدولي.

كما أوضح أن هذه التحذيرات تشير بوضوح إلى ضرورة إعادة النظر في السياسات الإسرائيلية وتصحيح مسارها بما يتوافق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشيرا إلي إن استمرار إسرائيل في نهجها الحالي سيؤدي حتماً إلى مزيد من العزلة والرفض على المستوى العالمي، مما يهدد مصالحها ومصالح مواطنيها على المدى الطويل.

ولفت الدكتور مهران إلى أن تدفق السياح الإسرائيليين إلى شرم الشيخ رغم تحذيرات السلطات الإسرائيلية يعكس أيضا ثقة كبيرة في الأمن المصري وجاذبية المنتجع السياحي العالمي ما يؤكد مكانة مصر كبلد الأمن والأمان في المنطقة.

وأضاف الخبير الدولي أن سيناء المصرية تشهد حركة سياحية ملحوظة رغم التوترات في المنطقة مما يعظم مكانة مصر كواحة للأمن والاستقرار وسط محيط مضطرب، مشيرا الي انه من منظور القانون الدولي، يجب ان تلتزم الدول بضمان سلامة جميع الزوار على أراضيها، وهو ما تفي به مصر بكفاءة، مما يجعلها وجهة جاذبة للسياح من مختلف الجنسيات.

وفي هذا السياق شدد مهران علي أن مصر تتخذ إجراءات أمنية صارمة لضمان سلامة جميع زوارها، بغض النظر عن جنسياتهم، مشيرًا الي أن هذه الجهود تعزز سمعة مصر كوجهة آمنة في منطقة مضطربة.

هذا وأكد أيضا في ختام تصريحاته على أهمية الحفاظ على التضامن العربي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية، كما أكد على أن النشاط السياحي لن يؤثر على الموقف المصري الثابت تجاه القضايا العربية والإقليمية.

خبير سياسي: الاحتلال يستفز الدولة المصرية لتوريطها

قال الدكتور حسن سلامة خبير العلوم السياسية في تصريحات له إن هذه الفكرة لها اغراض خبيثة لأن الإسرائيليون كانوا يتدفقون إلى مدن جنوب سيناء وكان بيتوافر لهم الأمن والأمان انطلاقا من مسئولية الدولة المصرية في حماية السائحين القادمين للتمتع بالمقاصد السياحية بصرف النظر عن جنسياتهم لأنها مسئولية دولة.

أضاف سلامة: ” في الوقت الراهن المسألة أصبحت مستفزة الذي يمكن أن يمارسه الإسرائيليون والتبجح أيضا لأنهم يعملون أن مصر ترفض الممارسات التي يقوم بها نتنياهو وسلطات الاحتلال في حق سكان القطاع على مدار عام كامل ، وترفض الانتهاكات التي تتم في حق السيادة اللبنانية ، ومن هنا هم يصرون على توريط مصر في مواجهات سواء لفظية أو غيرها مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الحرص على التواجد في هذه الأماكن رغم التحذيرات”.

تابع في حديثه: “وهذا الاستفزاز لن يؤتي ثماره لأن مصر تتميز بالحكمة والصبر الاستراتيجي الكبير ولا يمكن أن تتورط في مثل هذه الأعمال الصبيانية التي تمارس من قبل سلطات الاحتلال، مصر قادرة على ضبط زمام الأمور وردع كل من تسول له نفسه تهديد الأمن المصري