نقل قوات الاحتلال إلى الشمال.. جالانت يعلن عن مرحلة جديدة من الحرب

قال وزير الدفاع في جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، إن الحرب في المنطقة تدخل مرحلة جديدة، بعد ساعات من إعلانه نقل القوات الإسرائيلية إلى شمال البلاد، والقيام بعملية تفجير أجهزة بيجر الخاصة بحزب الله في لبنان.

وقال جالانت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “في محادثة مع أفراد القوات الجوية في قاعدة رامات ديفيد، أكدت: “نحن نفتح مرحلة جديدة في الحرب”، بحسب صحيفة “بولتيكو” الأمريكية.

وأضاف: “يتحول مركز الثقل إلى الشمال من خلال تحويل القوات والموارد، وتشترك شمال إسرائيل في حدود مع لبنان، موطن حركة حزب الله، التي تبادلت إسرائيل معها إطلاق الصواريخ يوميًا تقريبًا على مدار العام الماضي.

انفجرت أجهزة النداء واللاسلكي المعروفة باسم “بيجر”، بعضها ينتمي إلى أعضاء حزب الله، في هجوم متطور ومنسق عن بعد، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص بما في ذلك الأطفال وإصابة الآلاف.

وألقى حزب الله باللوم على إسرائيل في إراقة الدماء، والتي أدانها على نطاق واسع، بما في ذلك كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وصف رئيس الوزراء اللبناني الهجمات بأنها “انتهاك خطير للسيادة اللبنانية وجريمة بكل المقاييس”.

وقال السفير السلوفيني لدى الأمم المتحدة صموئيل زبوجار، الذي يرأس حاليًا مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا، إن المجلس سيجتمع يوم الجمعة لمناقشة انفجارات أجهزة النداء.

من جانبه قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي الفريق أول هيرتسي هاليفي بعد الموافقة على خطط عملياتية جديدة في القيادة الشمالية الإسرائيلية أمس الأربعاء: “لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد”.

وقال: “لقد مضى عام تقريبًا في الحرب في غزة”، مضيفًا أنه في حين أن لإسرائيل هدفين رئيسيين، تفكيك حماس وإعادة المحتجزين”.

وقبل بضعة أيام فقط، وعد نتنياهو بتهيئة الظروف لعودة النازحين، ولا يريد حزب الله وقف الهجمات في المنطقة الحدودية حتى تتفق إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار.

وهناك مخاوف دولية من احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله، وقد غذت هذه المخاوف الهجمات التي استخدمت فيها أجهزة الاستدعاء وأجهزة البيجر”.

وتراقب “اليونيفيل”، قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي تشكلت عام 1978، الحدود الجنوبية مع إسرائيل ويجري تمديد مهمتها سنويًا، واعتمد مجلس الأمن النص الذي صاغته فرنسا بتصويت من 13 دولة لصالحه وامتناع روسيا والصين عن التصويت.

تسعى الحكومة الإسرائيلية لإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر في عام 2006، وتعهدوا بأنه إذا لم يتم تحقيق ذلك عبر الدبلوماسية، فسيتم تحقيقه عسكريًا.

ويتزايد القلق بين المسؤولين الحكوميين من أن التصعيد في لبنان قد يؤدي إلى حرب أسوأ من تلك التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006.

ويعد منع حدوث تصعيد كبير في شمال إسرائيل، أولوية قصوى لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تعتقد أن الصراع سيمتد إلى إيران وسيجلب الولايات المتحدة أيضًا في النهاية.

وقد يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي صعوبات في محاربة حزب الله في أثناء قتاله مع حماس بقطاع غزة، لأن قواته ستنتشر بشكل ضئيل للغاية.

موضوعات متعلقة

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours