بقلم / انجي بدوي
خرجت مصر عن صمتها امام العالم باكمله لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتحدت عجز مجلس الأمن عن تحقيق السلام في المنطقة، وسردت بكل مصداقية لجرائم إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني منذ عام 1967 حتي الآن فبات من المستحيل الصمت أكثر من ذلك فسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل تعدت مفهوم التطرف والوحشية.
ولأول مرة نري سرد يربط بين الماضي والحاضر وبشكل علني يطرح جرائم إسرائيل، ويفضح التطهير العرقي ضد الفلسطينيين ويتحدي مفهوم الدفاع عن النفس الذي تستخدمه إسرائيل في كل افعالها وأنه استغلال أو حجة لتحقيق نزيف لدماء المدنيين الأبرياء.
فالمفاوضات لا تأتي بحل وتهتم إسرائيل مصر باطلاً بعدم دخول المساعدات برغم من الدور الإنساني الكبير الذي قدمته مصر وشعبها من أجل مد يد العون للفلسطنيين وبجانب ايضاً الدور الكبير الذي يقدمه القيادة السياسة لوقف نزيف الدماء وإعادة الاستقرار والسلام لجميع الاطراف، إلا أن إسرائيل استمرت في توريط جميع الأطراف بالكذب والإحتيال، وبالرغم من أن الشعب الإسرائيلي يتظاهر يومياً منذ الحرب لقبول مفاوضات القاهرة ويطالب الحكومة بقبول ذلك.
وما قبل الحرب اتابعت إسرائيل سياسة ضم الأراضي وهدم المنازل و تشتيت الأسرة الفلسطينية، اعتقال الاسري، الاضطهاد والتمييز العنصري، وبعد الحرب استغلت حكومة اليمين المتطرفة الأحداث وارادت إبادة القضية الفلسطينية، إبادة جماعية والتهجير القسري تصريحات أعضاء الكنيست بعدم إقامة دولة لفلسطين بشكل علني لانهاء القضية، ومؤخراً اقتراحات حول منع الصلاة في المسجد الاقصي المبارك.
كل هذه الأحداث تعتبر انتهاك لسيادة مصر لأنها تدافع عن غزة وترفض سياسة العقاب ورفض قاطع لنزوح الفلسطينين إلي سيناء المصرية،والآن مصر تقود حراك إنساني وعربي كأول دولة عربية تحاكم إسرائيل بسبب الحرب الشنيعة علي غزة لتحقيق العدالة والحفاظ علي آلاف من الأرواح البريئة وتحاول في حشد أصوات الإنسانية ليسمعها العالم باكمله.
+ There are no comments
Add yours